فذكر فضائله عليه السّلام حينئذ وإن كانت من قبيل تحصيل الحاصل، لكنّه كما قال القائل:
أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكره
هو المسك ما كرّرته يتضوّع
وإذا كان الحال كذلك، فلنشرع[2] فيما صدّرنا به الفصل الأوّل، وهو ذكر فضائله عليه الصلاة والسلام، على سبيل الاجمال، ونقول: لنا في ذلك طرق أربعة:
الأول: آية المباهلة، وكفى بها دليلا واضحاً، وبرهاناً لائحاً على فضائلهعليه السّلام، التي لم يشاركه فيها أحدٌ من الأنبياء والأوصياء ما خلا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّه