responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 116

[حكاية العلويّة وهداية المجوسي بسببها]

وذكر ابن الجوزي أيضاً، قال: كان ببلخ رجل من العلويين نازلا بها وله زوجة وبنات، فتوفّي، قالت المرأة: فخرجت بالبنات إلى سمرقند خوفاً من شماتة الأعداء، واتّفق وصولي في شدّة البرد، فأدخلت البنات مسجداً ومضيت لأحتال في القوت.

فرأيت الناس مجتمعين على شيخ، فسألت عنه فقيل: هذا شيخ البلد، فشرحت له الحال، فقال: أقيمي البيّنة أنّك علويّة، ولم يلتفت إليّ، فيأست منه وعُدْت إلى المسجد، فرأيت في طريقي شيخاً جالساً على دكّة وحوله جماعة.

فقلت: من هذا؟ فقيل: ضامن البلد وهو مجوسيّ، فقلت: عسى أن يكون لنا عنده فرج، فحدّثته حديثي وما جرى لي مع شيخ البلد، فصاح بخادم له: فخرج فقال: قل لسيّدتك تلبس ثيابها، فدخل وخرجت امرأته ومعها جوارها، فقال لها: اذهبي مع المرأة إلى المسجد الفلاني، و [احملي] [1] بناتها إلى الدار.

فجاءت معي وحملت البنات، فجئنا وقد أفرد لنا مقاماً في داره وأدخلنا الحمام، وكسانا ثياباً فاخرة، وجاءنا بألوان الطعام وبتنا بأطيب ليلة.

فلمّا كان نصف الليل رأى شيخ البلد المسلم في منامه كأنّ القيامة قد قامت، واللواء على رأس محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإذا قصر من الزمرّد الأخضر، فقال: لمن هذا القصر؟ فقيل: لرجل مسلم موحّد.

فتقدّم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأعرض عنه، فقال: يا رسول الله تُعرض عنّي وأنا رجل مسلم، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أقم البيّنة عندي أنّك مسلم، فتحيّر الشيخ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: نسيت قولك للعلويّة، وهذا القصر للشيخ الذي هي في داره.


[1] أثبتناه من المصدر، وفي النسخ: "احمل".

نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست