responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابيين نویسنده : عصام العماد    جلد : 1  صفحه : 130
ومن هنا تجد أُسلوب القرآن وأُسلوب السنّة بصورة واضحة وجلية في كلماتهم المفردة وفي عباراتهم المركبّة، وتجد تأثيرهما ـ القرآن والسنّة ـ بصورة ملموسة في كلِّ أقوا لهم. ولا بد للقارئ من التأمّل في أقوا لهم حتى يلاحظ انبثاقها وتولّدها من القرآن والسنّة النبوية.

ونحن نجد في كلّ أقوا لهم ما يقتضي شمول العبودية لكل شيء، وتفرّده ـ سبحانه ـ بالألوهية وأنها من مختصاته، فهي ألوهية لله ـ سبحانه ـ وعبودية لكل ما عداه ـ سبحانه ـ، وكل ما عداه فهو من عبيده.. ولأنّ أساس انحراف الغلاة يتمثّل ويتجسّم في تأليه الإنسان أو إعطاء خاصّية من خصائص الألوهية للعبيد؛ فقد كثرت أقوال الأئمة الاثني عشر على تأكيد صفة العبودية لكلّ ما عدا الله، ولأنّ الغلاة ـ لعنهم الله ـ ادّعوا إلوهية الأئمة الاثني عشر ـ والعياذ بالله ـ أو ادّعوا لهم خاصّية من خصائص الألوهية ـ والعياذ بالله ـ، فقد ركّزت أقوال الأئمة الاثني عشر تركيزاً كبيراً على تقرير وتأكيد عبوديتهم لله ـ تعالى ـ، وسلك الأئمة الاثنا عشر كل المسالك، واتبعوا شتى أساليب الإبانة والتعبير لتقرير صفة العبودية لله ـ تعالى ـ، والخضوع التام له، ولتقرير صفة البشرية لأنفسهم.

ولقد توسع الأئمة الاثنا عشر في استعراض حقيقة وصفهم بالعبودية والخضوع لله، وكل ذلك لأنّ نفي (حقيقة وصفهم بالعبودية) هي القاعدة التي يرتكز عليها الغلاة ـ لعنهم الله ـ، وهي القاعدة التي تنبثق منها كل تصوراتهم المغالية المنحرفة. والخضوع لمقام الألوهية جلي في جميع أقوال الأئمة، من لدن الإمام علي إلى الإمام المهدي. واحتلت هذه الحقيقة مساحة كبيرة في كتب الاثني عشرية التي جمعت أقوال الأئمة الاثني عشر.

إنّ حقيقة صفة العبودية للأئمة الاثني عشر يقررها الأئمة الاثنا عشر في مئات الأقوال المروية عنهم في كتب الاثني عشرية، وسنحاول أنْ نستعرض بعض الأقوال الواردة عنهم في تقرير هذه الحقيقة، وعلى القارئ الكريم أنْ لا

نام کتاب : المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابيين نویسنده : عصام العماد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست