responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 161
نهاره وليلته ألف ركعة، ولم يخل بصلاة الليل حتى في ليلة الهرير[1].

قال ابن عباس: رأيته في حربه وهو يرقب الشمس، فقلت: يا أمير المؤمنين ماذا تصنع؟ فقال: انظر إلى الزوال لأصلي، فقلت: في هذا الوقت؟! فقال: إنما نقاتلهم على الصلاة.

فلم يغفل عن فعل العبادة في أول وقتها في أصعب الأوقات، وكان إذا أريد إخراج شئ من الحديث من جسد ترك[2] إلى أن يدخل في الصلاة، فيبقى متوجها إلى الله تعالى غافلا عما سواه، غير مدرك للآلام التي تفعل به.

وجمع بين الصلاة والزكاة، فتصدق وهو راكع، فأنزل الله تعالى فيه قرآنا يتلى، وتصدق بقوته وقوت عياله ثلاثة أيام حتى أنزل فيه وفيهم (هل أتى)، وتصدق ليلا ونهارا.

وسرا وجهارا، وناجى الرسول فقدم بين يدي نجواه صدقة[3]، فأنزل الله تعالى فيه قرآنا، وأعتق ألف عبد من كسب يده، وكان يؤجر نفسه وينفق على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي الشعب.

وإذا كان أعبد الناس كان أفضل، فيكون هو الإمام.

الثالث:

أنه عليه السلام كان أعلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أقضاكم علي "[4]


[1]مسند أحمد 1: 144 / الحديث 1223، وحلية الأولياء 1: 69، وبحار الأنوار 41: 17، عن أبي يعلى في المسند وشرح النهج 1: 9 (طبع بيروت ذات أربع مجلدات).

[2]في " ش 1 " و " ش 2 ": يترك.

[3]في " ر ": صدقات.

[4]الإستيعاب 3: 38، بلفظ قال صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه: (أقضاهم علي بن أبي طالب).

وفيه: وقال عمر بن الخطاب: علي أقضانا وأبي أقرؤنا... الحديث، وعن ابن عباس قال: قال عمر: علي أقضانا.

وفي مناقب الخوارزمي 81، الفصل - 7 الحديث 66 بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أقضى أمتي علي بن أبي طالب عليه السلام، وفي ذخائر العقبى: 83 عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أقضى: أمتي علي، و فيه: عن عمر قال: أقضانا علي. أخرجه الحافظ السلفي.

نام کتاب : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست