من طريق أبي نعيم، عن ابن عباس، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب وبيدي
ونحن بمكة، وصلى أربع ركعات. ثم رفع يده إلى السماء، فقال: اللهم إن موسى بن عمران
سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشريح لي صدري، وتحلل[2] عقدة من لساني يفقهوا قوله،
واجعل لي وزيرا من أهلي، وعلي بن أبي طالب عليه السلام أخي، اشدد به أزري وأشركه في أمري.
قال ابن عباس، فسمعت مناديا: يا أحمد، قد أوتيت ما سألت[3]، وهذا نص في الباب.
من مسند أحمد بن حنبل، بإسناده إلى زيد بن أبي أوفى، قال: دخلت على
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجده، فذكر عليه قصة مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه، فقال علي:
لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من
سخط علي فلك العقبي والكرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق نبيا
[3]رواه أبو نعيم في " ما نزل من القرآن في علي " كما في " النور المشتعل ": 138 - 139 / الحديث 37.
وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهده 1: 478 - 490 / الأحاديث 510 - 517 بأسانيده عن حذيفة بن
أسيد وأسماء بنت عميس وابن عباس وأم سلمة وأنس بن مالك وعلي عليه السلام، وأخرجه ابن المغازلي في المناقب:
[328]/ الحديث 375 بتفصيل أكثر، وأخرجه القندوزي في الينابيع 2: 153 / الباب 56 - الحديث 127 عن
أسماء بنت عميس مختصرا، وقال: أخرجه أحمد في المناقب.
وأخرجه السيوطي في الدر المنثور 4: 295 ذيل الآية عن السلفي في " الطيوريات " عن أبي جعفر محمد بن علي.