نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 165
المؤمنين: أو لم يبايعني قبل قتل عثمان؟ لا حاجة لي في بيعته، إنها كف يهودية
لو بايعني بيده لغدر بسبته، أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الأكبش
الأربعة [1] وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر " نهج البلاغة ".
قال ابن أبي الحديد في الشرح 2: 53: قد روي هذا الخبر من طريق كثيرة
ورويت فيه زيادة لم يذكرها صاحب " نهج البلاغة " وهي قوله عليه السلام في مروان: يحمل
راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وإن له إمرة. الخ.
هذه الزيادة أخذها ابن أبي الحديد من ابن سعد ذكرها في طبقاته 5: 30 ط ليدن
قال: قال علي بن أبي طالب يوما ونظر إليه: ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه،
وله إمرة كلحسة الكلب أنفه. ا ه. وهذا الحديث كما ترى غير ما في " نهج البلاغة "
وليس كما حسبه ابن أبي الحديد زيادة فيه، ولا توجد تلك الزيادة في رواية السبط
أيضا في تذكرته ص 45. والله العالم.
قال البلاذري في الأنساب 5: 126: كان مروان يلقب خيط باطل لدقته وطوله
شبه الخيط الأبيض الذي يرى في الشمس، فقال الشاعر ويقال: إنه عبد الرحمن بن الحكم أخوه:
لعمرك ما أدري وإني لسائل * حليلة مضروب القفا كيف يصنع [2]
لحى الله قوما أمروا خيط باطل * على الناس يعطي ما يشاء ويمنع [3]
وذكر البلاذري في الأنساب 5: 144 في مقتل عمرو بن سعيد الأشدق الذي
قتله عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد أخي الأشدق قوله:
غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل * ومثلكم يبني البيوت على الغدر
وذكر ابن أبي الحديد في شرحه 2: 55 لعبد الرحمن بن الحكم في أخيه قوله:
[1]هم بنو عبد الملك: الوليد. سليمان. يزيد. هشام. كذا فسره الناس وعند ابن أبي الحديد
هم أولاد مروان: عبد الملك. بشر. محمد. عبد العزيز.
[2]أشار بقوله: مضروب القفا إلى ما وقع يوم الدار، فإن مروان ضرب يوم ذاك على قفاه
كما يأتي حديثه في الجزء التاسع إن شاء الله تعالى.
[3]ورواهما وما قبلهما ابن الأثير في أسد الغابة 4: 348.
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 165