responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتطفات من موسوعة حياة المحقق الكركي وآثاره نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 50
أن نطرح السؤال التالي:

لماذا ترك الكركي ايران ثانيةً؟

هناك رأي طرحه وتبنّاه الدكتور حسن عباس نصر الله في كتابه "تأريخ كرك نوح" يذهب إلى أنّ خروج الكركي من ايران ثانيةً وعودته إلى العراق كان لأسباب سياسيّة بحتة، وهي الدعوة للدولة الصفويّة في العراق وإقامة دولة إسلاميّة فيه.

يقول الدكتور نصر الله في كتابه عند حديثه عن وفاة الكركي فيه مدينة النجف الأشرف: والظاهر أنّه قطنها في أواخر أيامه لأمر سياسي لا قصداً للزيارة[1].

وفي موضع آخر يقول: إنّني أعتقد أنّ الشيخ الكركي دخل العراق بمهمّة سياسيّة تقضي بالدعوة للدولة الصفويّة، ولإقامة دولة الإسلام على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وخصوصاً بعدما فوّض إليه الشاه طهماسب كلَّ الاُمور، ولقّبه نائب الإمام، وأطلق يده في شؤون الدولة. والمصادر لا تذكر جفوة بين الرجلين، بل تؤكّد إخلاص الشاه للمحقّق بعد وفاته إذ عيّن ختنه الشيخ بهاء الدين العاملي خليفة له[2].

وإنّي أقف أمام هذا الرأي موقف المتحيّر، كيف يذهب إليه مؤلّفٌ كتبَ عن كرك نوح وادّعى أنّه أحاط بكلّ ما يتعلّق بها وبرجالها. ولو أجال هذا الدكتور النظرَ في اُمّهات الكتب التأريخيّة، وتعرّف على جميع المعاناة التي لاقاها الكركيّ في ايران لغيّر رأيه حتماً.

ولو قرأ ما ذكره المؤرّخ الايراني حسن بيك روملو، حيث صرّح بأنّ الرخصة قد صدرت من الشاه طهماسب للكركي بالتوجّه إلى عراق العرب[3]، لما ادّعى عدم حصول


[1]ـ تأريخ كرك نوح: 140.

[2]ـ تأريخ كرك نوح: 145.

[3]ـ أحسن التواريخ: 254.

نام کتاب : مقتطفات من موسوعة حياة المحقق الكركي وآثاره نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست