responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغالاة في فضائل الخلفاء الثلاثة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 67
مع علي الفئة الباغية. وفي لفظ: قال حين حضرته الوفاة: ما أجد في نفسي من أمر الدنيا شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي لفظ ابن أبي الجهم: ما آسى على شيئ إلا تركي قتال الفئة الباغية مع علي رضي الله الله عنه. [1]

وأخرج البيهقي في سننه 8: 172 من طريق حمزة بن عبد الله بن عمر قال: بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال: يا أبا عبد الرحمن! إني و الله لقد حرصت أن اتسمت بسمتك، واقتدي بك في أمر فرقة الناس، واعتزل الشر ما استطعت وإني أقرأ آية من كتاب الله محكمة قد أخذت بقلبي فأخبرني عنها أرأيت قول الله تعالى:

وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين. أخبرني عن هذه الآية. فقال عبد الله: ومالك ولذلك؟ انصرف عني، فانطلق حتى توارى عنا سواده أقبل علينا عبد الله بن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من شئ من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل.

هذه حجة الله الجارية على لسان ابن عمر ونفثات ندمه، وهل أثرت تلكم الحجج في قلبه؟ وصدق الخبر الخبر يوما ما من أيامه؟ أنا لا أدري.

هلم معي إلى صلاة ابن عمر

وأما صلاته مع من غلب وتأمر فمن شواهد جهله بشأن العبادات وتهاونه بالدين الحنيف، ولعبه بشعائر الله شعائر الاسلام المقدس، قد استحوذ عليه الشيطان فأنساه ذكر الله، اعتذر الرجل بهذه الخزاية عن تركه الصلاة وراء خير البشر أحد الخيرتين. أحب الناس إلى الله ورسوله، علي أمير المؤمنين المعصوم بلسان الله العزيز، وعن إقامته إياها وراء الحجاج الفاتك المستهتر، وقد جاء من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل قال: اختلفت أنا وذر المرهبي [2] في الحجاج فقال: مؤمن. وقلت: كافر. قال الحاكم: وبيان


[1]الطبقات الكبرى ط ليدن 4: 136، 137، الاستيعاب 1: 369، 370، أسد الغابة 3: 229، الرياض النضرة 2: 242.

[2]كان من عباد أهل الكوفة، أحد رجال الصحاح الستة.

نام کتاب : المغالاة في فضائل الخلفاء الثلاثة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست