responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغالاة في فضائل الخلفاء الثلاثة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 54

أخبار ابن عمر ونوادره

هذه عقلية ابن عمر في باب الخلافة، فما قيمة رأيه وقوله واختياره فيها وفي غيرها، وله أخبار تنم عن ضئولة رأيه وسخافة فكرته، وأخبار تدل على مناوئته أمير المؤمنين عليه السلام وانحيازه عنه، وتحيزه إلى الفئة الأموية الباغية، فلا حجة فيما يرتأيه في أي من الفئتين. ومن نماذج الفريق الأول من أخباره قوله: ما اعطي أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجماع ما أعطيت أنا [1] وهو يعطينا أنه رجل شهوي لا صلة له بغيرها ومن ضعف رأيه أنه حسب رسول الله صلى الله عليه وآله مثله بل أربى منه في الجماع، جهلا منه بأن ملكات صاحب الرسالة وقواه كلها كانت متعادلة ثابتة على نقطة المركز قد تساوت إليها خطوط الدائرة، فإذا آن له صلى الله عليه وآله وسلم أن يفخر فخر بجميعها على حد واحد لا كابن عمر شهوة قوية مهلكة، وعقلية ضعيفة يباهي بالجماع وقد ترك غيره، وهي التي كانت تحذر أباه من أن يأذن له بالجهاد حين استأذنه له فقال: أي بني أني أخاف عليك الزنا [2] فما قيمة رجل في مستوى الدين، وهو يمنع عن مواقف الجهاد حذرا من معرة شهوته الغلبة، وسقطات شغبه وشبقه؟!.

نعم: كان لابن عمر أن يشبه نفسه بأبيه - ومن يشابه أبه فما ظلم - إذ له كلمة قيمة في النكاح تعرب عن قوة شهوته قال محمد بن سيرين قال عمر بن الخطاب: ما بقي في شئ من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي أي الناس نكحت وأيهم أنكحت.

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3: 208، ورواه عبد الرزاق كما في كنز العمال 8: 297.

ومن جراء تلك النزعة الجاهلية التي كانت قد بقيت فيه قحم في مآثم سجلها له التاريخ، جاء عنه أنه أتى جارية له فقالت: إني حائض فوقع بها فوجدها حائضا فأتى النبي صلى الله عليه وآله فذكر له ذلك، فقال: يغفر الله لك يا أبا حفص! تصدق بنصف دينار [3]


[1]نوادر الأصول للحكيم الترمذي ص 212.

[2]سيرة عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص 115، وفي طبع ص 138.

[3]المحلى لابن حزم 2: 188، سنن البيهقي 1: 316، كنز العمال 8: 305 نقلا عن ابن ماجة واللفظ له.

نام کتاب : المغالاة في فضائل الخلفاء الثلاثة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست