نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 81
بهذا يكون الإمام ( المثال ) مجعولا في
هذه المرتبة من قبل الله عزّ وعلا ، وهو بخلاف الآراء التي تنظر إلى الإمام عليّ عليهالسلام أنّه الزعيم أو
القائد الذي يملك زمام السلطة السياسية ، أو إدارة حكم بلد معين ، أو حتى فقيهاً
نال رتبة من العلم بجهد ونباهة.
نعم يمكن استخدام مصطلح ( إمام ) في هذا
المقام للدلالة على قيادته ، من أم القوم أي رأسهم ، لا لفضيلة الهداية التي اختص
فيها الله أولياءه الذين هم صفوته ، والذين فيهم الحفاظ على هداية الناس إلى دين
الله من جهة ، وحملهم على الطريق الذي ينالون به سعادتهم الواقعية في الدنيا
والآخرة ، لأنّ جدارة الشخص في ممارسة السلطة والتطبيق لا يعني مجال الشعور
بإمكانية نصبه إماماً فكرياً ومرجعاً أعلى بعد القرآن والسنة النبوية [١].
الإمامة
بلغنا إلى تحديد مفهوم الإمامة بالمعنى
الشمولي ، وفق المصطلح الذي أجريناه في مباحثنا.
وعلى أثر تفريقنا ، أو وضعنا لهذا
المفهوم الشمولي بالنظر إلى الإمامة كحاجة تسعى إليها الفطرة الإنسانية ، نصل إلى
النتيجة التالية [٢]
:
[١] أنظر : بحث حول
الولاية ، للسيد محمد باقر الصدر.
[٢] هنا اشارة إلى
الأمر الثاني الذي ذكر في أوّل الفصل الثاني.
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 81