العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه[2].
203/13 ـ عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال:
يا حملة القرآن اعملوا به فإنّ العالم من عمل بما علم ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حِلقاً فيباهي بعضهم بعضاً، حتّى أنّ أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه، اُولئك لا تصعد أعمالهم في مجالستهم تلك إلى الله[3].
204/14 ـ قال علي (عليه السلام) :
مثل من يعلم ويعلّم ولا يعمل، كمثل السراج يضيء لغيره ويحرق نفسه، والعالم هو الهارب من الدنيا لا الراغب فيها; لأنّ علمه دلّ على أنّه سمّ قاتل، فحمله على الهرب من المهلكة، فإذا التقم السمّ عرف الناس أنّه كاذب فيما يقول[4].