responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 30
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلّموا العلم فإنّ تعلّمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه مَن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة; لأنّه معالم الحلال والحرام وسالك بطالبه سبيل الجنّة، وهو أنيس في الوحشة، وصاحب في الوحدة، ودليل على السرّاء والضرّاء، وسلاح على الأعداء وزين للاخلاّء، يرفع الله به أقواماً يجعلهم في الخير أئمة يُقتدى بهم، ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم، وترغب الملائكة في خلّتهم، يمسحونهم في صلاتهم بأجنحتهم، ويستغفر لهم كلّ شيء حتّى حيتان البحور وهوامها وسباع البرّ وأنعامها; لأنّ العلم حياة القلوب ونور الأبصار من العمى، وقوّة الأبدان من الضعف، يُنزل الله حامله منازل الأخيار ويمنحه مجالس الأبرار في الدنيا والآخرة، بالعلم يُطاع الله ويُعبد، وبالعلم يُعرف الله ويُوحَّد، وبالعلم توصَل الأرحام، وبه يُعرف الحلال والحرام، والعلم إمام العمل والعمل تابعه، يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء[1].

51/3 ـ عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال:

بينما أنا جالس في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل أبوذر فقال: يا رسول الله جنازة العابد أحبّ إليك أم مجلس العلم؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أباذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من ألف جنازة من جنائز الشهداء، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من قيام ألف ليلة يصلّي في كلّ ليلة ألف ركعة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من ألف غزوة وقراءة القرآن كلّه، قال: يا رسول الله مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كلّه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أباذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من قراءة القرآن كلّه اثني عشر ألف مرّة، عليكم بمذاكرة العلم فإنّ بالعلم تعرفون الحلال من الحرام، ومن


[1] خصال الصدوق، أبواب التسعة والعشرين: 522; روضة الواعظين، باب ماهيّة العلوم: 9; إرشاد القلوب، باب الأدب: 160; البحار 1: 166.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست