responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 25
العقل عقلان: عقل الطبع وعقل التجربة وكلاهما يؤدي إلى المنفعة، والموثوق به صاحب العقل والدين، ومن فاته العقل والمروّة فرأس ماله المعصية، وصديق كلّ امرئ عقله، وعدوّه جهله، وليس العاقل من يعرف الخير من الشرّ ولكن العاقل من يعرف خير الشرّين، ومجالسة العقلاء تزيد في الشرف، والعاقل الكامل قاهر طبع السوء، وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب، فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها[1].

45/45 ـ قال علي (عليه السلام) :

الإنسان عقل وصورة، فمن أخطأه العقل ولزمته الصورة لم يكن كاملا وكان بمنزلة من لا روح فيه، ومن طلب العقل المتعارف فليعرف صورة الاُصول والفضول، فإنّ كثيراً من الناس يطلبون الفضول ويضعون الاُصول، فمن أحرز الأصل اكتفى به عن الفضل، وأصل الاُمور في الإنفاق طلب الحلال لما ينفق والرفق في الطلب، وأصل الاُمور في الدين أن يعتمد على الصلوات ويجتنب الكبائر، وألزم ذلك لزوم ما لا غِنى عنه طرفة عين وإن حرمته هلك، فإن جاوزته إلى الفقه والعبادة فهو الحظّ، وإنّ أصل العقل العفاف وثمرته البراءة من الآثام، وأصل العفاف القناعة وثمرتها قلّة الأحزان، وأصل النجدة القوّة وثمرتها الظفر، وأصل العقل (الفعل) القدرة وثمرتها السرور، ولا يستعان على الدهر إلاّ بالعقل، ولا على الأدب إلاّ بالبحث، ولا على الحسب إلاّ بالوفاء، ولا على الوقار الاّ بالمهابة، ولا على السرور الاّ باللين، ولا على اللبّ الاّ بالسخاء، ولا على البذل الاّ بالتماس المكافأة، ولا على التواضع الاّ بسلامة الصدر، وكلّ نجدة يحتاج إلى العقل، وكل معونة تحتاج إلى التجارب، وكل رفعة يحتاج إلى حسن أحدوثة، وكل سرور يحتاج إلى أمن،


[1] مطالب السؤول: 49; البحار 78: 6.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست