responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 158
والزجر من الله، وسقط معنى الوعد والوعيد، فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدةٌ للمحسن، ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، تلك مقالة اخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان، وقدريّة هذه الاُمّة ومجوسها، إنّ الله تبارك وتعالى كلّف تخييراً ونهى تحذيراً وأعطى على القليل كثيراً، ولم يُعصَ مغلوباً ولم يُطَع مكرهاً، ولم يُملِّك مفوّضاً، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا، ولم يبعث النبيين مبشّرين ومنذرين عبثاً، ذلك ظنّ الذين كفروا، فويل للذين كفروا من النار.

فأنشأ الشيخ يقول:


أنت الإمام الذي نرجو بطاعتهيوم النجاة من الرحمن غفرانا
أوضحت من أمرنا ما كان ملتبساًجزاك ربّك بالإحسان إحساناً[1]

وفي احتجاج الطبرسي زيادة على هذين البيتين قوله:


وليس معذرة في فعل فاحشةقد كنت راكبها فسقاً وعصيانا
لا لا (كلا) ولا قائلا ناهيه أوقعهفيها (فيه) عبدت إذاً يا قوم شيطانا
ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولاقتل الوليّ له ظلماً وعدوانا
أنّى يحبّ وقد صحّت عزيمتهعلى الذي قال أعلن ذاك إعلانا

402/2 ـ روي أنّ رجلا قال: فما القضاء والقدر الذي ذكرته يا أمير المؤمنين؟ قال (عليه السلام) : الأمر بالطاعة والنهي عن المعصية، والتمكين من فعل الحسنة وترك


[1] الكافي 1: 155; الاحتجاج 1: 490 باب احتجاجه (عليه السلام) على القضاء والقدر; توحيد الصدوق، باب القضاء والقدر: 380; كشف الغمة، باب أنّ الكلّ قضاء خير: 165; روضة الواعظين، باب القضاء والقدر: 40; كنز العمال 1: 344 ح1560; السيرة الحلبية 1: 185; تاريخ ابن عساكر، كتاب ترجمة عليّ 3: 231; تحف العقول: 349.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست