responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 149
بلا جوارح له مؤتلفة، مدبّر بصير عالم بالاُمور، حيّ قيّوم، سبحانه كلّم موسى تكليماً بلا جوارح ولا أدوات ولا شفة ولا لهوات، سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من زعم أنّ إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، ومن ذكر أنّ الأماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط; بل هو المحيط بكلّ مكان، فإن كنت صادقاً أيّها المتكلّف لوصف الرحمن بخلاف التنزيل والبرهان، فصف لي جبريل وميكائيل وإسرافيل، هيهات؟ أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالق المعبود، وأنت تدرك صفة ربّ الهيئة والأدوات، فكيف من لم تأخذه سنة ولا نوم! له ما في الأرضين والسماوات وما بينهما وهو ربّ العرش العظيم[1].

387/7 ـ الصدوق، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق العزائمي، قال: حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن وضيح (رميح) النسوي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدّثني جعفر بن محمّد الحسني، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف العطار، قال: حدّثنا بشر بن الحسن المرادي، عن عبد القدّوس وهو ابن حبيب، عن إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه دخل السوق فإذا هو برجل مولّيه ظهره يقول: لا والذي احتجب بالسبع، فضرب عليّ (عليه السلام) ظهره ثمّ قال: من الذي احتجب بالسبع؟ قال: الله يا أمير المؤمنين، قال: أخطأت ثكلتك اُمّك، إنّ الله عزّ وجلّ ليس بينه وبين خلقه حجاب; لأنّه معهم أينما كانوا، قال: ما كفّارة ما قلت يا أمير المؤمنين؟ قال: أن تعلم أنّ الله معك حيث كنت، قال: أطعم المساكين؟ قال: لا، إنّما حلفت بغير ربّك[2].

388/8 ـ قال علي (عليه السلام) :

الله معناه المعبود الذي يأله فيه الخلق ويؤله إليه، والله هو المستور عن درك


[1] حلية الأولياء 1: 72.

[2] توحيد الصدوق، باب نفي المكان والزمان: 184; مستدرك الوسائل 16: 50 ح19106; البحار 3: 330.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست