responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 145
بتوقيتها أن لا وقت لموقّتها، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبين خلقه، كان ربّاً إذ لا مربوب، وإلهاً إذ لا مألوه، وعالماً إذ لا معلوم، وسميعاً إذ لا مسموع[1].

ثمّ أنشأ (عليه السلام) يقول:


ولم يزل سيدي بالحمد معروفاولم يزل سيدي بالجود موصوفا
وكان إذ ليس نور يُستضاء بهولا ظلام على الآفاق معكوفا
فربّنا بخلاف الخلق كلّهموكلّما كان في الأوهام موصوفا
ومن يرده على التشبيه ممتثلايرجع أخا حَصر بالعجز مكتوفا
وفي المعارج يلقي موج قدرتهموجاً يعارض طرف الروح مكفوفا
فاترك أخا جدل في العين منعمقاًقد باشر الشك فيه الرأي مأوؤفا
واصحب أخا ثقة حباً لسيدهوبالكرامات من مولاه محفوفا
أمسى دليل الهدى في الأرض منتشراًوفي السماء جميل الحال معروفا[2]

384/4 ـ قال ذعلب اليماني لأمير المؤمنين (عليه السلام) : هل رأيت ربّك؟ فقال له (عليه السلام) : أفأعبد من لا أراه، فقال: فكيف تراه؟ فقال (عليه السلام) : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان، قريب من الأشياء من غير ملامسة، بعيد منها من غير مباينة، متكلّم بلا رؤية، مريدٌ بلا همّة، صانع بلا جارحة، لطيف لا يوصف بالخفاء، كبير لا يوصف بالجفاء، بصير لا يوصف بالحاسة، رحيم لا يوصف بالرقة، تعنو الوجوه لعظمته، وتوجل القلوب من مخافته، الذي لم يسبق له حال حالا


[1] الكافي 1: 138; روضة الواعظين، باب معنى التوحيد والعدل: 31; البحار 4: 304; تفسير البرهان 4: 236.

[2] توحيد الصدوق، باب إثبات حدوث العالم: 308; البحار 4: 304; تفسير البرهان 4: 236.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست