responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 110
الذي استقضاهم فيصوّب آراءهم جميعاً، وإلههم واحد، ونبيّهم واحد، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه... أم أنزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصّر الرسول (صلى الله عليه وآله) عن تبليغه وأدائه، والله سبحانه يقول: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء}[1] وفيه تبيانٌ لكلّ شيء، وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً، وأنّه لا اختلاف فيه، فقال سبحانه: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}[2] وإنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلاّ به[3].

316/33 ـ الجعابي، عن ابن عقدة، عن عبيد بن حمدون، عن الحسن بن ظريف، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:... وكان عليّ (عليه السلام) يقول:

لو اختصم إليّ رجلان فقضيت بينهما، ثمّ مكثا أحوالا كثيرة ثمّ أتياني في ذلك الأمر، لقضيت بينهما قضاءاً واحداً; لأنّ القضاء لا يحول ولا يزول أبداً[4].

317/34 ـ روي أنّ علياً (عليه السلام) قال:

أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة بمن لا تعتذرون بجهالته، فإنّ العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلّت به النبيّون إلى خاتم النبيين، في عترة نبيّكم محمّد (صلى الله عليه وآله)فأنا يتاه بكم، بل أنّى تذهبون!؟ يا مَن نَسِخَ من أصلاب السفينة، هذه مثلها فيكم فاركبوها، فكما نجا في هاتيك من نجا فكذلك ينجو في هذه من دخلها، أنا رهين بذلك قسماً حقاً، وما أنا من المتكلّفين، والويل لمن تخلّف ثمّ الويل لمن تخلّف، أما بلغكم ما قال فيكم نبيّكم (صلى الله عليه وآله) حيث يقول في حجّة الوداع: إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا


[1]ـ الأنعام: 68.

[2]ـ النساء: 82.

[3] البحار 2: 284; الحقائق في محاسن الأخلاق: 26; نهج البلاغة: خ18.

[4] البحار 2: 172.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست