responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 86

محاولات التمهيد لفصل الكتاب عن العترة:

ولقد ظهرت بعض المحاولات من خلال معارضة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم طاعته، والتنقيص من علمه ومعرفته بشؤون الدنيا أثناء حياته وإيذائه ورفع الأصوات بين يديه والتنازع والإختلاف في حضرته وإيجاد رأي عام ضده، من أجل أن تسقط هيبته حتى تكون مخالفة رسول الله أمرا عاديا يتقبله المسلمون بشكل طبيعي.

وكذلك من خلال بث الشائعات ضده وضد أهل بيته وأزواجه وملاحقتهم وغير ذلك من أنواع الأذى الذي يحقق أهداف المخططين من قريش وأعوانهم، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت). مما يدل على حقيقة ما ذهبنا إليه.

ولقد روت كتب الحديث والسير عند أهل السنة عشرات الروايات التي تصف ذلك أذكر بعضا منها على سبيل المثال وليس الحصر.

منها هروبهم من المعارك حيث كانوا يتركون رسول الله ومعه ثلة من المؤمنين، ثم يولون مدبرين كما حصل في أُحد وحنين. أو يكون خروجهم معه من أجل الدنيا وليس للدفاع عن رسول الله ودينه العظيم.

فقد عصوا أمر رسول الله عندما أمرهم في البقاء على الجبل، وكذلك هروبهم ورسول الله صلى الله عليه وآله جريحا مكشوفا للمشركين، ولولا دفاع أمير المؤمنين عنه لتمكنوا من قتله. وكذلك هروبهم من حنين وكان من بين الهاربين كبار الصحابة، ولولا نفر من بني هاشم وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، لتمكن المشركون من قتل رسول الله. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله ينادي في المسلمين أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب، ولكنهم وبالرغم من نداء الرسول لهم ولوا مدبرين.

قال تعالى في سورة التوبة الآية 25 {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين}.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست