responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 222
فطاعتهم هدى وعصيان أمرهم ضلال، ومن أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله، ومن أطاع الله فهو على الهدى، ومن عصاه فهو من الضالين.

مفهوم النجاة ومفهوم الهلاك:

ثم من القضايا المحورية والمركزية في الحديث، مفهوم النجاة ومفهوم الهلاك، فالنجاة هي اتباع أهل البيت ومحبتهم وموالاتهم ونصرتهم والإقتداء بهديهم وسلوك صراطهم المستقيم وركوب سفينتهم عليهم السلام.

وأما الهلاك فهو ترك اتباع أهل البيت عليهم السلام وترك محبتهم وتولي غيرهم والإقتداء بعدوهم بل ومعاداتهم وبغضهم وخذلانهم.

ومفهوم الهلاك هو أيضا الغرق في بحر الضلال والزلل والظلم، نتيجة لعدم ركوب سفينة النجاة سفينة أهل البيت عليهم السلام.

روى السيوطي في الجامع الصغير والحاكم في المستدرك عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). ورواه البزار عن بن عباس وعن ابن الزبير. ورواه الطبراني وأبونعيم.

وروى المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي قال في شرحه لحديث السفينة المذكور: (إن مثل أهل بيتي) فاطمة وعلي وابنيهما وبنيهما عليهم السلام أهل العدل والديانة (فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك) وجه التشبيه أن النجاة ثبتت لأهل السفينة من قوم نوح، فأثبت المصطفى صلى اللّه عليه وآله وسلم لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة، وجعلهم وصلة إليها، ومحصوله الحث على التعلق بحبهم وحبلهم وإعظامهم شكر النعمة مشرفهم والأخذ بهدي علمائهم، فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة وأدى شكر النعمة المترادفة، ومن تخلف عنه غرق في بحار الكفران وتيار الطغيان، فاستحق النيران لما أن بغضهم يوجب النار كما جاء في عدة أخبار، كيف وهم أبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج اللّه بهم على

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست