responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 204
إنهم سوف يسألون هناك عن وليهم وإمامهم وولي نعمتهم، عن أمير المؤمنين وعن فاطمة الزهراء وعن الحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، وعن الأئمة من أهل البيت التسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام، ولن يكون هنالك مجال لنكران الحقيقة وطمسها وإخفاءها عن الناس، بل إن الحقيقة هناك هي التي ستطغى على أجواء ذلك الموقف العظيم، فمن أحسن في الدنيا فقد أحسن لنفسه ومن أساء فعليها، وما الله بغافل عما فعل ويفعل الظالمون.

ولقد بينت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة موضوع السؤال هناك من خلال نصوص متعددة ترتبط كلها ارتباطا وثيقا بعبارات حديث الثقلين، نبين بعضا منها حتى يستطيع القارئ رؤية الإرتباط الوثيق بينها، وتعظم القناعة في محورية حديث الثقلين ومركزيته في العقيدة والأحكام الإسلامية.

يقول الله تعالى في سورة الصافات. الآيات 22 -35 {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم، وقفوهم إنهم مسؤولون، ما لكم لا تناصرون، بل هم اليوم مستسلمون، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين، قالوا بل لم تكونوا مؤمنين، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين، فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون، فأغويناكم إنا كنا غاوين، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون، إنا كذلك نفعل بالمجرمين، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.

روى القمي في تفسير قوله تعالى {احشروا الذين ظلموا}.

قال الذين ظلموا آل محمد صلوات الله عليهم حقهم، وأزواجهم أي وأشباههم وروى الديلمي في مسند الفردوس، والحسكاني في شواهد التنزيل، عن أبي سعيدالخدري، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال (وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب).

وروى بن حجر في الصواعق المحرقة عن الديلمي، قال: {وقفوهم إنهم مسؤولون}، أي عن ولاية علي و أهل البيت عليهم السلام، لأن الله أمر نبيه صلى الله عليه و آله و سلم أن يُعَِرفَ الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست