responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 192
روى في المناقب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام (أنت يا علي والأوصياء من ولدك أعراف الله بين الجنة والنار، لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه).

وسئل الإمام الباقر عليه السلام عن هذه الآية {وعلى الأعراف رجال} فقال هم الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله.

وذكر الثعلبي بإسناده عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {وعلى الأعراف رجال}. قال: الأعراف موضع عال على الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين، رضي الله عنهم، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.

وذكر الشوكاني في فتح القدير في قوله تعالى {وعلى الأعراف رجال} الأعراف جمع عرف وهي شرفات السور المضروب بينهم ومنه عرف الفرس وعرف الديك والأعراف لغة المكان المرتفع، وهذا الكلام خارج مخرج المدح كما في قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.

وقال الشوكاني: وقد اختلف العلماء في أصحاب الأعراف من هم؟. فقيل هم الشهداء. وقيل هم فضلاء المؤمنين فرغوا من شغل أنفسهم وتفرغوا لمطالعة أحوال الناس. وقيل هم قوم أنبياء. وقيل هم العباس وحمزة وعلي وجعفر الطيار يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسوادها.

ونعود إلى تفسير الآيات، يقول تعالى {وعلى الأعراف رجال} أي على شرفات سور الأعراف وعلى أعلى وأشرف موقع منه، وهذا يدل على رفعة وعلو مقام من يقف عليه، ويشرف على الناس منه، ولذلك قال في وصفهم أنهم رجال، وكلمة رجال هنا هي على سبيل التدليل بنوعية من يقف على شرفات الأعراف، وأنهم من نوع خاص من الرجال فهي على سبيل المدح، ففي القرآن الكريم غالبا ما تأتي كلمة رجال ويراد بها معنى شرعيا خاصا كآية رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله.

{يعرفون كلا بسيماهم} أي أنه من أوصاف أولئك الرجال أنهم خبراء في أحوال الناس، يعرفون المحب من المبغض، وهذا لا ينطبق إلا على النبي

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست