responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 119
الإمامَ أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء يوم عاشوراء، وقام بسبي نسائهم وعلى رأسهم العقيلة زينب، قال يزيد يومها فرحا:


ليت أشياخي ببدر شهدواجزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاثم قالوا يا يزيد لا تشل
لعبت هاشم بالملك فلاخبر جاء ولا وحي نزل

ومعروف أن ذلك التراث ليس هو الحُكم فقط، بل هو الإبقاء على عملية الفصل والفصم بين الكتاب والعترة الطاهرة (الذين أمر الله تعالى ورسوله بالتمسك بهما معا) وأن لا يسمح لأهل البيت النبوي الشريف الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، الذين من أحبهم فقد أحب الله ومن أبغضهم فقد أبغض الله، من أن يكون لهم أي ظهور.

فكان من أهم ماورثه أولئك النواصب، عدم السماح لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام أن يكون لهم دور أو وجود في الحياة بأي شكل من الأشكال، حتى ولو أدى ذلك إلى القتل أو السجن أو الحرق أو نهب الأموال والأعراض والحقوق، وهذا ما شهد عليه التاريخ وكل العصور التي تلت عصر أمير المؤمنين علي عليه السلام، وسنأتي على بعض التفاصيل التاريخية فيما يتعلق بظلم واضطهاد أهل البيت وشيعتهم بحسب ما يسمح به بحثنا المتواضع هذا.

لقد كانت الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله واضحة الموقف في عداء أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، فبالرغم من كل ما عاناه أمير المؤمنين عليه السلام من الأذى والضغائن والأحقاد في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن الأمر كان أشد وأوسع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانتقاله إلى الرفيق الأعلى.

ولقد أشار الرسول الأكرم إلى ذلك الواقع في عشرات الروايات التي سمعها ووعاها كل المسلمين في ذلك الوقت، فهناك الأحاديث التي تأمر بمحبة أهل البيت وموالاتهم، وهناك الأحاديث التي تنهى عن بغضهم ومعاداتهم أو موالاة أعدائهم، وهناك الروايات العديدة في فضائلهم، وهناك الأحاديث التي تأمر بالموالاة والتشيع لأهل البيت عليهم السلام، وتبين ما أعد الله تعالى لهم

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست