نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن جلد : 1 صفحه : 172
حولكم، حتى أنقذكم الله برسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)بعد اللتيا والتي، وبعد أن مني ببُهم الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ)[1]، أو نجم قرن للشيطان، أو فغرت فاغرة للمشركين، قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها[2]بأخمصه، ويطفيء عادية لهبها بسيفه ـ أو قالت ـ ويُخمد لهيبها بحده مكدوداً في ذات الله، وأنتم في رفاهة فكهون آمنون وادعون.
حتى إذا اختار الله لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) دار أنبيائه، ظهرت حسكة النفاق، وسمل[3] جلباب الدين، ونطق كاظم[4] الغاوين، ونبغ خامل الأفلين، وهدر فنيق[5] المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه صارخاً بكم، فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة ملاحظين، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم[6]فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، أبماذا زعمتم[7] خوف