responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 172
حولكم، حتى أنقذكم الله برسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)بعد اللتيا والتي، وبعد أن مني ببُهم الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ)[1]، أو نجم قرن للشيطان، أو فغرت فاغرة للمشركين، قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها[2]بأخمصه، ويطفيء عادية لهبها بسيفه ـ أو قالت ـ ويُخمد لهيبها بحده مكدوداً في ذات الله، وأنتم في رفاهة فكهون آمنون وادعون.

حتى إذا اختار الله لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) دار أنبيائه، ظهرت حسكة النفاق، وسمل[3] جلباب الدين، ونطق كاظم[4] الغاوين، ونبغ خامل الأفلين، وهدر فنيق[5] المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه صارخاً بكم، فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة ملاحظين، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم[6]فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، أبماذا زعمتم[7] خوف


[1] سورة المائدة: 64.

[2] الصماخ: فتحة الأذن الباطنية. اللسان، وفي القول استعارة.

[3] سمل الجلباب: بلي ورث. اللسان.

[4] الكاظم: المبطن للحقد. اللسان.

[5] الفنيق: الجمل الفحل. اللسان.

[6] أحمشكم: جعلكم تغضبون، ومن معانيها: ساقكم بغضب. اللسان.

[7] في المصورة: أبماذا زعمتم، وفي المخطوطة: أنازعتم، والتصويب من بلاغات النساء: 18.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست