responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 116

لئلا يتقوى علي (عليه السلام) بحاصلها
وغلتها على المنازعة؟

وقلت لمتكلم من متكلّمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل[1] وهل كانت فدك إلا نخلا يسيراً وعقاراً ليس بذلك الخطير!

فقال لي: ليس الأمر كذلك، بل كانت جليلة جدّاً. وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل، وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة (عليها السلام) عنها إلا ألا يتقوى علي (عليه السلام) بحاصلها وغلّتها على المنازعة في الخلافة، ولهذا أتبعا ذلك بمنع فاطمة وعلي (عليهما السلام) وسائر بني هاشم وبني المطلب حقّهم في الخمس، فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همّته ويتصاغر عند نفسه، ويكون مشغولا بالاحتراف والاكتساب عن طلب الملك والرياسة[2].

أما كان يقتضي التكريم والإحسان أن
يُطيّب قلب فاطمة (عليها السلام)؟

قال ابن أبي الحديد: قرأت على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد البصري العلوي (رحمه الله)، هذا الخبر[3] فقال: أترى أبا بكر وعمر


[1] النيل: بليدة في سواد الكوفة، قرب حلة بني مزيد.

[2] شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 16 / 236 ـ 237، أعلام النساء، كحالة: 4 / 124 ذكره باختصار.

[3] وهو خبر فداء زينب ـ أخت فاطمة الزهراء (عليها السلام) ـ لأبي العاص زوجها، وذلك لما يروى إنه لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم في يوم بدر ـ وكان معهم أبو العاص ابن الربيع ـ بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال. وكان فيما بعث به قلادة كانت خديجة أمها أدخلتها بها على أبي العاص ليلة زفافها عليه فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رق لها رقة شديدة، وقال للمسلمين: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها ما بعثت به من الفداء فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله، نفديك بأنفسنا وأموالنا فردوا عليها ما بعثت به، وأطلقوا لها أبا العاص بغير فداء. راجع: شرح النهج لابن أبي الحديد: ج 14 ص 190، السيرة النبوية لابن هشام: ج 2 ص 296 ـ 297.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست