ثبتت أفضليّتهما بآية المباهلة وآية التطهير وغيرهما، وبالأحاديث المتّفق عليها الواردة في حقّهما، كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة "، رواه أحمد في المسند، الترمذي والنسائي في صحيحيهما والحاكم في المستدرك، وهو أيضاً في الإصابة وغير هذه الكتب[1]، وحتّى أنّ المنّاوي يقول عن السيوطي: إنّ هذا الحديث متواتر[2].
الإمام السجّاد (عليه السلام) :
وصفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بزين العابدين، والحديث متّفق عليه، ومن رواته صاحب الصّواعق[3]، وعن يحيى ابن سعيد إنّه قال: هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة[4]، وقصيدة الفرزدق في حقّه معروفة ومشهورة[5].
الإمام الباقر (عليه السلام) :
أعلم الناس وأفضلهم في عهده، ولذا لقّبه النبي بالباقر، لأنّه بقر العلم، وكان من الآخذين عنه أبو حنيفة وابن جريج والأوزاعي والزهري وغيرهم، وهؤلاء أئمّة أهل السنّة في ذلك العصر.
[1] مسند أحمد 3/3، 62، 64، 82، سنن الترمذي 5/656 رقم 3768، مستدرك الحاكم 3/167، الإصابة 2/12 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت.