responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإعتقادات نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 171

المناقشات في حديث الولاية

والآن، فلننظر ماذا يقول المخالفون في مقام الرد على هذا الحديث.

ليست لهم مناقشة تسمع وتستحق الذكر، إلاّ مناقشتهم في معنى " وليّكم "، لاحتمال أنْ يكون المراد: علي ناصركم، علي محبّكم من بعدي.

لكن الحديث بقرائنه الداخليّة وقرائنه الخارجيّة والقصة بأجمعها تأبى كلّ هذه التشكيكات وهم أيضاً يعلمون بهذا، هم المستشكلون يعلمون.

ولذا يضطرّون إلى اللجوء إلى طريقة أُخرى، تلك الطريقة هي تحريف الحديث، وقد ذكرت هنا بعض مواضع تحريفاتهم.

مثلاً: إذا راجعتم صحيح البخاري[1]، ترونه يروي بسنده عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه ـ نفس السند ـ، يقول: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) عليّاً إلى خالد ليقبض الخمس، يقول بريدة: وكنت أُبغض عليّاً وقد اغتسل ـ التقطيع في الحديث واضح، فمن يدقّق النظر في لفظ هذا الحديث المبتور يرى أنّ فيه تقطيعاً! يرى أنّ فيه تحريفاً! ـ لاحظوا: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) عليّاً إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أُبغض عليّاً وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا، فلمّا قدمنا على النبي ذكرت ذلك له.

لا يقول: تنقّصت عليّاً عند النبي، لا يقول: أمرني خالد، ولا، ولا، ولا، يقول: ذكرت ذلك له ـ وكأنّه يذكر قضيةً طبيعية ـ ذكرت ذلك له فقال: " يا بريدة، أتبغض عليّاً؟ " فقلت:


[1] صحيح البخاري 5/207 ـ دار إحياء التراث ـ بيروت.

نام کتاب : محاضرات في الإعتقادات نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست