responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإعتقادات نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 163

دلالة حديث الولاية على العصمة

وهذه ألفاظ رسول الله في حق علي (عليه السلام) ، تارة يقول رسول الله: " إنّ عليّاً لا يفعل إلاّ ما يؤمر به "، أو " إنّما يفعل ما أُمر به ".

هذه العبارة تدلّ دلالة واضحة على العصمة.

العبارة هذه في الحقيقة صغرى لكبرى، أو مصداق لآية مباركة وهي قوله عزّ من قائل: (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُوْنَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ )[1].

وفي خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يرويها شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي رحمة الله عليه في مصباح المتهجّد، رأيت من المناسب أنْ أقرأ لكم هذه القطعة من تلك الخطبة يقول الشيخ: إنّ أمير المؤمنين خطب هذه الخطبة في يوم الغدير:

" وإنّ الله اختصّ لنفسه بعد نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من بريّته خاصةً، اختصّ منهم ـ أي من الخلائق بعد النبي ـ خاصة علاهم بتعليته، وسما بهم إلى رتبته، وجعلهم الدعاة بالحق إليه والأدلاء بالرشاد عليه، لقرن قرن وزمن زمن، أنشأهم في القدم قبل كلّ مدر ومبر، وأنواراً أنطقها لتحمده، وألهمها شكره وتمجيده، وجعلهم الحجج على كلّ معترف له بملكة الربوبية وسلطان العبودية، واستنطق بها الخراسات بأنواع اللغات، بخوعاً له بأنّه فاطر الأرضين والسماوات، وأشهدهم على خلقه، وولاّهم ما شاء من أمره، جعلهم تراجمة مشيّته [ هذه هي العصمة ] وألسنة إرادته، عبيداً [ مع ذلك هم عبيد ] لا يسبقونه


[1] سورة الأنبياء: 26، 27.

نام کتاب : محاضرات في الإعتقادات نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست