responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 342

وإذا كان عمر بن سعد قد بكى حين كلمته الحوراء الزينب، وهو كان قد قتل الحسين(ع) قبل لحظات، فكيف اللواتي لم تكن قلوبهم قاسية كما هو الحال في قلب حرملة والشمر بن ذي الجوشن (قاتل الحسين) وابن سعد، وإن كانت درجات إيمانهم تتفاوت بحسب الفكر والوعي والعمل، وهم وإن لم يتكلموا حين الحدث المفجع لسبب أو لآخر لكن قد تأتي ساعة الصحوة، وقد يجدون الفرصة للتعبير عن حقيقة مشاعرهم، وما يدور في خلدهم، فكان لا بد من إخراج الزهراء من هذا الموقع وإبعادها عن أعين الناس، الذين سوف يزداد وعيهم وسيشتد ندمهم بعد أن تهدأ الأمور، ويعودوا إلى أنفسهم، ويفكروا بما جرى، ويتذكروا أقوال الرسول الله (ص) لهم في حق الزهراء وعلي عليهما سلام الله..

فلا حاجة إذن إلى صراخها عليها السلام في الشوارع، ولا إلى إزعاج الناس بذلك. وليس من البعيد أن يكونوا قد دفعوا بعض الناس لمطالبة الزهراء بالخروج من بيتها متذرعين بأكثر من ذريعة، ثم استولوا على البيت بعد ذلك بصورة نهائية.

بيت الأحزان أضرهم ولم ينفعهم:

ولكن:هل كان بيت الأحزان هذا في صالح الحكام؟!

وهل استطاع أن يحقق بعض ما أرادوا تحقيقه أو ظنوا أنه سيتحقق؟!

إن الإجابة الصريحة والواضحة على هذا السؤال ستكون بالنفي، فإنه كان في الحقيقة وبالا عليهم أكثر مما توقعوه، فلم يكن من

نام کتاب : مأساة الزهراء عليها السلام نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست