لا نقصد بالغلوّ هنا هو الخروج عن الحقّ واتّباع الهوى حتّى يصبح المحبوب هو الإله المعبود ، فهذا كفر وشرك لا يقول به أيّ مسلم يعتقد برسالة الإسلام ونبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد وضع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حدوداً لهذا الحبّ عندما قال للإمام علي عليهالسلام :
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ياعلي إنّ فيك مثلاً من عيسى بن مريم أبغضته اليهود حتى بهتوا أمّة ، وأحبّه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها » [٢].
[١] عوالي اللئالي لابن أبي جمهور ٤ : ٨٦ ح ١٠٥. [٢] مسند أحمد ١ : ١٦٠ وحسّنه المحقّق أحمد محمّد شاكر ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٣٧ ح ٨٤٨٨ ، مسند أبي يعلي ١ : ٤٠٦ ح ٥٣٤ ، أنساب الأشراف للبلاذري : ١٢١ ، تاريخ دمشق ٤٢ : ٢٩٣ ، المستدرك للحاكم : باب مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام وصحّحه ، الدر المنثور ٢ : ٢٣٨ عن البخاري في تاريخه والحاكم ، البداية والنهاية ٧ : ٣٩٢.