نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 93
نقول بعد هذا سوى أن أُولئك الصحابة الذين أبغضوا علياً إنما هم في الحقيقة قد ابغضوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقوله : « من أحب علياً فقد أحبني ، ومن ابغض علياً فقد أبغضني »[1] .
سب الصحابة
وفي : « مطلب السب » قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله ... ، قال الله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) ... ومن سب من رضي الله عنه فقد حارب الله ورسوله ، وقال : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) ... والقرآن مشحون من مدح الصحابة (رضي الله عنهم) ، فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم ، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم ، ومكذبه كافر ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « النجوم أمنة السماء فاذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لاصحابي فاذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة
[1]المستدرك 3/130 وصححه ووافقه الذهبي ، كما صححه الالباني أيضاً .
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 93