نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 65
في كتاب صنفه خصيصاً لهذا الغرض ، حين قسمه إلى ثلاثة أبواب : الباب الاول في إثبات خروج النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى تلك الصلاة وتأخيره أبا بكر عن الامامة ، والباب الثاني : بيّن فيه إجماع الفقهاء كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد على ذلك ، كما أثبت في الباب الثالث ضعف الروايات التي ذكرت تقدم أبي بكر في تلك الصلاة ، ووصف القائلين بها بالعناد واتباع الهوى[1] .
وقال ابن حجر العسقلاني : تضافرت الروايات عن عائشة بالجزم بما يدل على أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان هو الامام في تلك الصلاة[2] .
ولو كانت إمامة أبي بكر للصلاة بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتركه على إمامته وصلى خلفه ، كما صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ، كما أن هذا الخبر لم يصح إلاّ من طريق عائشة ، لذا لم تقم حجته[3] .
وفوق هذا وذاك ، فان أصحاب التاريخ والسير قد أثبتوا أن أبا بكر كان أيام مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مأموراً بالخروج في جيش أُسامة بن زيد ، فلا ينسجم ذلك قطعاً مع الامر بتقديمه في الصلاة ،
[1]تاريخ الاسلام الثقافي والسياسي للاستاذ صائب عبد الحميد : 190 وما بعدها ، عن آفة أصحاب الحديث .