نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 108
نشير إلى أن هذه الروايات على كثرتها لم تستطع طمس الحقائق وقلبها كلية رغم أنها حققت نجاحاً كبيراً في هذا الشأن ، لكن الباحث المنصف يستطيع التوصل إلى الحقيقة إذا ما تناول الامر بشكل موضوعي وطرح رداء التعصب والتقليد الاعمى .
أسماء الصحابة
قال الشيخ في « مطلب استهانتهم بأسماء الصحابة » :
وقد تواتر عنه (صلى الله عليه وسلم) ما يدل على وجوب تعظيمهم وإكرامهم ، وقد أرشد الله تعالى إلى ذلك في مواضع من كتابه ، ويلزم من إهانة هؤلاء إياهم استخفافهم لذلك عندهم ، ومن اعتقد ما يوجب إهانتهم فقد كذب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما أخبر من وجوب إكرامهم وتعظيمهم ، ومن كذبه فيما ثبت عنه قطعاً فقد كفر .
ومن عجب أنهم يتجنبون التسمية بأسماء الاصحاب ويسمّون بأسماء الكلاب ، فما أبعدهم عن الصواب وأشبههم بأهل الضلال والعقاب[1] .
وهذا المطلب كما ذكرنا له صلة بمسألة أصل عدالة الصحابة جميعاً ، لتكون مناقشاتنا مبتنية على المباني والاسس الصحيحة ،