نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 103
وقوله تعالى (إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ على نَفْسِهِ)[1] .
ففي هذه الاية إشارة واضحة إلى إمكان أن ينكث بعض الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيعتهم ، وقد حدث ذلك فعلاً بشهادة كتب التاريخ والسيرة والحديث .
2 ـ إن الروايات التي جاء فيها مدح الكثير من الصحابة ـ والتي كانت سبباً في انخداع المسلمين ـ هي ليست إلاّ روايات مختلقة كانت تستهدف طمس فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت عامة .
روى أبو الحسن المدائني في كتاب الاحداث قال : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة : أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته ، وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة ، لكثرة من بها من شيعة علي (عليه السلام) ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، وضم إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف ، لانه كان منهم أيام علي (عليه السلام) ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الايدي