responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي نویسنده : آل محسن، علي    جلد : 1  صفحه : 219
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان حتى يحبّكم لله ولقرابتي[1] .

وأخرج الترمذي عن ابن عباس، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحِبُّوا الله لما يغذُوكم بنِعَمه، وأحبّوني بحب الله، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي[2] .

هذه نماذج من تأويل علماء أهل السنة لآيات الكتاب العزيز التي صرفوها عن المراد بها إلى ما يوافق عقيدتهم وإن خالفوا الأحاديث الصحيحة التي يروونها في كتبهم المعتمدة.

الباطل الذي تبرَّأ منه هو تأويل بعض الآيات القرآنية التي اشتملت على نسبة اليد أو الوجه أو الأعين أو الساق أو ما شاكل ذلك إلى الله جل شأنه، فإن الشيعة الإمامية أوَّلوا هذه الآيات بالمعاني المناسبة لها الدالة على تنزيه الله سبحانه عن أن يكون له أجزاء أو أعضاء كأعضاء الآدميين.

أما أهل السنة ـ وبالأخص الحنابلة منهم ـ فإنهم نظروا في الآيات التي ورد فيها ذكر ذلك فحملوها على معانيها الحقيقية، فأثبتوا لله يداً ووجهاً وساقاً وعيناً تليق بجلاله في زعمهم.

قال السفاريني: وجب أن يُحمَل الوجه في حق الباري على وجه يليق به، وهو أن يكون صفة زائدة على تسمية قولنا ذات[3] .

وقال أبو الحسن الأشعري: مَن سأَلَنا فقال: أتقولون إن لله سبحانه وجهاً ؟ قيل له: نقول ذلك خلافاً لما قاله المبتدعون، وقد دل على ذلك


[1]سنن الترمذي 5/625 وقال: هذا حديث حسن صحيح. سنن ابن ماجة 1/50. مسند أحمد 1/207، 208، 4/165. المستدرك 4/75. مجمع الزوائد 1/88، 9/170. الفردوس بمأثور الخطاب 4/361.

[2]سنن الترمذي 5/664 وقال: حديث حسن.

[3]لوامع الأنوار البهية 1/227.

نام کتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي نویسنده : آل محسن، علي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست