عند أهل السنة كتاب الله خالياً من شوائب التأويل الباطل فغير صحيح، لأن كل متأمل فيما كتبه علماء أهل السنة في تفسير القرآن الكريم يجد أنهم يصرِفون أكثر الآيات النازلة في أهل البيت عامة وفي علي عليه السلام خاصة إلى غيرهم، أو يؤوِّلونها بما يخرجها عن أن تكون فضيلة خاصة بهم.
ـ وهي قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً ) ـ عن أصحاب الكساء، وزعموا نزولها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة، أو فيهن وفي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، مع أن الأحاديث الدالة على أن المراد بأهل البيت في الآية هم علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام كثيرة جداً[4] .
منها :
ما أخرجه الترمذي وصحَّحه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصحَّحه وابن مردويه والبيهقي في سُننه من طُرُق[5] ، عن أم سلمة قالت:
[1]هو مذهب الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وهو مذهب الشيعة الامامية الجعفرية الاثني عشرية.
[2]يعني بالنعمان أبا حنيفة، ومحمد هو الشافعي، وأحمد هو ابن حنبل.