وممّا تقدم، تعرف سقم دعواه الثانية هذه، كما تعلم أنّ ما ادعى الدارقطني أنّه الصواب، مجاف للصواب، والذي أوقع القوم في ذلك جهلهم بمباني أئمّة آل محمّد (صلى الله عليه وآله) .
ب ـ جهله بحجية الإجماع عند الإماميّة
ومن المباني التي جهلها الكاتب ـ تبعا لبعض سلفه ـ مبنى حجية الإجماع عند الشيعة الإماميّة، فراح يكيل التهم بكلمات غير مهذبة حول ذلك، قائلاً:
وممّا هو جدير بالذكر هنا، أنّ ذيول الحمقى من الخوارج والروافض في عصرنا الحاضر أكثروا من الشغب في حجية الإجماع، وهم يشكّكون في حجية السنة ويطعنون في الشريعة الإسلاميّة.
ثمّ اتكأ ـ كما هو دأبه في كل الكتاب ـ على كلام غيره في ذلك، فنقل كلام صاحب فواتح الرحموت بشرح مسلّم الثبوت: