responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : السراوي، عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 8
واعلم عزيزي القارئ أن العجب ممن يأخذ برأي من يقول لا تأخذ برأيي فإني أخطئ وأصيب، ويترك من يوصي به الرسول وهو عن نفسه يقول إني أنا الإمام وما يصدر عني إنما هو عن جدي عن جبريل عن الباري عز وجل فالأول خالفه تلميذه وهو مجتهد والثاني سلسلة لا خلاف بينهما وهم ينقلون حكم الله الواقعي ولا يعملون بالاجتهاد، فإذا نظرت إلى إمامتهم وما فيها من منافع لكنت أول السابقين إليها والمدافعين عنها.

ومن هذه المنافع:

1 - إنها اختيار الله لقيادتك أيها القارئ الكريم.

2 - إذا اعتقدت الأمة أيها القارئ بأن الإمامة منصب إلهي به تبرأ الذمة فإنها تلتزم الإمام الذي يعينه الله والرسول وبذلك نضمن وحدة الأمة السياسية فلا نزاع ولا انقلاب ولا خلاف سياسي... الخ من أمور الحكم والسياسة.

3 - إذا اعتقدت الأمة بما سبق لوجدتها ذات فقه واحد فلا مذاهب ولا فرق وبذلك تكون موحدة فقهيا.

فإمامة أهل البيت (ع) فيها وحدة الأمة من جميع الأوجه وأهمها الوحدة السياسية والفقهية وهذين الاتجاهين هما سبب صراع الأمة وتفرقها.

ومن هنا أقول أما آن لمذهب أهل البيت (ع) أن يعطي الفرصة للانتشار بين الناس للاطلاع والتعرف عليه فيكون لهم القرار في سلوك المذهب الذي يتخذونه؟

وخاصة ونحن في عصر التطور المادي الذي سمح لجميع الأفكار والمذاهب والأحزاب من نشر فكرها وطرحه على الساحة فلماذا لا يعطى هذا المذهب الحق الفرصة المماثلة للدخول إلى عالم الفكر الإنساني بحرية ودون أن يحاصر لأسباب عدة؟

إلا أن البغض المذهبي يحول دون ذلك، والعداء لآل محمد (ص) هو السبب

نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : السراوي، عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست