responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الخرافة في فضائل الصحابة والتابعين نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 71
الصلاة والسلام، فتشرفت به، واستصحلت على النعمة العظمى والوراثة والخلافة الكبرى، وحضرت وأوجدت بمنزلة البراق حتى ركب علي جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعناني بيده حتى وصل، فكان قاب قوسين أو أدنى وقال لي: يا ولدي وحدقة عيني!

قدمي هذه على رقبتك، وقدماك على رقاب كل أولياء الله تعالى. وقال رضي الله عنه:

وصلت إلى العرش المجيد بحضرتي * فلاحت لي الأنوار والحق أعطاني
نظرت لعرش الله قبل تخلقي * فلاحت لي الأملاك والله سماني
وتوجني تاج الوصال بنظرة * ومن خلقه التشريف والقرب أكساني

- 72 -
عبد القادر وملك الموت

عن السيد الشيخ الكبير أبي العباس أحمد الرفاعي قال: توفي أحد خدام الشيخ عبد القادر الكيلاني وجاءت زوجته إليه فتضرعت والتجأت إليه وطلبت حياة زوجها فتوجه الشيخ إلى المراقبة فرأى في عالم الباطن إن ملك الموت عليه السلام يصعد إلى السماء ومعه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فقال: يا ملك الموت! قف واعطني روح خادمي فلان، وسماه باسمه، فقال ملك الموت: إني أقبض الأرواح بأمر إلهي وأوديها إلى باب عظمته، كيف يمكنني أن أعطيك روح الذي قبضته بأمر ربي؟ فكرر الشيخ عليه إعطاء روح خادمه إليه، فامتنع من إعطائه، وفي يده ظرف معنوي كهيئة الزنبيل فيه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم، فبقوة المحبوبية جر الزنبيل وأخذه من يده، فتفرقت الأرواح ورجعت إلى أبدانها، فناجى ملك الموت عليه السلام ربه وقال: يا رب! أنت أعلم بما جرى بيني و بين محبوبك ووليك عبد القادر، فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله: يا ملك الموت! إن الغوث الأعظم محبوبي ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه؟ وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحد، فتندم هذا الوقت [2].


[1]نفس المصدر الآتي في الخرافة التالية.

[2]تفريح الخاطر في ترجمة عبد القادر ص 5، 12 ط مصر مطبعة عيسى البابي الحلبي و شركاؤه سنة 1339.

نام کتاب : قصص الخرافة في فضائل الصحابة والتابعين نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست