responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 93
حيث بذل الجدّ وأعطى غاية الجهد، مع العلم بعسر أحواله وضيق مجاله، نسأل الله تعالى أن ينفعه به في اُولاه واُخراه، وأن يبلّغه ما يتمّناه، بمحمّد صلّى الله عليه وآله الطيّبين الطاهرين"[1] .

(8) قال العالم الجليل الميرزا حبيب الله الغروي الجيلاني (من أعلام القرن الثالث عشر):

"ومن هنا قد بالغ العلماء السابقون قدّس الله أرواحهم، والمحدّثون الماضون طيّب الله مرامسهم، في تصنيف كتب الفضائل والمصائب والمعجزات، وسائر ما يتعلّق بتلك الذوات عليهم صلوات الله الزاكيات الطيّبات.

ولكن لما كان الزمان غير مأمون، وجب ـ كالقرآن ـ حفظها وتشييد أركانها في تصنيف جديد وتأليف سديد; خوفاً من تطرّق أيادي الهوان، واستكثاراً في توضيح طرائق السلوك إلى الجنان، وسبل النجاة من النيران.

2ومن أجل ذلك أقدم بعض صلحاء العصر وأتقياء الزمان وخدّام الشرع، أن يؤلّف كتاباً جامعاً لما فيها وزيادة، ويأتي بما لم يأتِ به غيره من العائدة. فجهد وأجهد وأجاد وأفاد، وأتى بما فوق المراد، مع اشتغال باله وقلّة ماله وكثرة عياله.

فصنّف كتاباً لم يسمح الزمان بمثله، وبخلت اُمّهات الأقدار عن توليد عدله. واشتملت على مزايا لا تجدها في زبر الأوائل، وعليه من نفسه واُسلوبه أقوى شواهد ودلائل، كما لا يخفى على مَن خاض زواجر بحاره، واطّلع على لطائف أسراره، وتطلّع على عجائب أطواره، وأبرز حسان مضامينه عن خدره وأستاره.


[1]ـ الدمعة الساكبة 1:12.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست