responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 68
ومثله قوله: "مع أنّ الشيعي الجارح لا يعتقد بذلك الضرر" فإنّ الجرح نفسه ضرر وإيذاء محرّم، ولا يحتاج إلى اعتقاد أنّه يترتّب عليه ضرر أو لا، وذلك لا يتفاوت فيه الشيعي وغيره، فالكلّ ذو لحم ودم لا دخل فيه للمذهب.

[لِمَ تقولون مالا تفعلون؟!]


ثمّ نقول عطفاً على قوله: "أيقرح الرضا جفون عينيه ولا نتأسى به فنقرح على الأقل صدورنا ونجرح بعض رؤوسنا؟!":

إنّا لم نركم جرحتم مرّة بعض رؤوسكم ولا كلّها، ولا قرحتم صدوركم من اللطم، ولا فعل ذلك أحد من العلماء، وإنّما يفعله العوام والجهلة: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ}[1] .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ}[2] .

ونقول عطفاً على قوله: "أتبكي السماء والأرض بالحمرة والدم ولا يبكي الشيعي بالدم المهراق من جميع أعضائه؟!":

إنّنا ما رأيناكم أهرقتم دماً طول عمركم للحزن من بعض أعضائكم ولا من جميعها، فلماذا تركتم هذا المستحبّ المؤكّد تركاً أبديّاً وهجرتموه هجراً سرمديّاً، ولم يفعله أحد من العلماء في عمره بجرح صغير كبضعة الحجام؟! ولماذا لم يلبسوا الأكفان ويحملوا الطبول والأبواق، وتركوا هذه المستحبّات تفوز بها العوام والجهلة دونهم؟!


[1]ـ سورة البقرة: الآية 44.

[2]ـ سورة الصفّ: الآية 2 ـ 3.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست