responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 170
إنّ الذين يقومون بتمثيل واقعة الطفّ يوم عاشوراء إذا أرادوا بيان المآسي والأحزان التي حلّت بالنساء الحاضرات في واقعة الطفّ، فإنّهم لم يستعينوا بالنساء لأداء هذه الأدوار، بل يقوم بها رجال يرتدون ازاراً أسوداً "عباءة".

أمّا الحادثة التي ذكرها السيّد الأمين ومن قبله السيّد مهدي البصري من تشبيه امرأة خاطئة بزينب (عليها السلام)، وإركابها الهودج حاسرة على ملأ من الناس، فقد أنكر وقوعها بعض علماء البصرة، وأيّد وقوعها البعض الآخر مرّة واحدة في البصرة سنة 1341هـ.

وقد عارضها كلّ من كان حاضراً فيها، وتمّ إنزال تلك المرأة من الهودج بسرعة، وقد أوضح ذلك بعض علمائنا الذين عاشوا في ذلك الوقت:

قال الشيخ ابراهيم المظفّر في رسالته "نُصرة المظلوم" ـ التي انتهى من تأليفها سنة 1345هـ ـ في معرض ردّه على السيّد مهدي البصري:

"إنّ هذا الشبيه ـ تشبيه امرأة خاطئة بزينب (عليها السلام) ـ لم يقع في البصرة على طوال السنين إلاّ منذ أربعة أعوام، شهده غير واحد من الصلحاء وأجلب على منعه، فمنعه مَن له قوّة المنع من ساعته. وهذا الرجل ـ أي السيّد مهدي البصري ـ يرى بكلامه كلّ أحد أنّ ذلك التشبيه المستهجن هو من الرسوم العاديّة حتّى في عامه هذا، وإلاّ فما هو معنى المنع عن شيء مضى وما عاد له نظير أبداً لا في البصرة ولا في غيرها"[1] .

وقال الشيخ عبد الحسين قاسم الحلّي في رسالته "النقد النزيه" ـ التي ألّفها سنة 1347هـ ـ في معرض ردّه على السيّد الأمين:


[1]ـ نصرة المظلوم: 19.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست