نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 161
البوق:
هو الآلة المستعملة في بعض المواكب العزائيّة، ويسمّى بلسان العامّة في عرف العراقيين "البوري" أو "البرزان". وهو غير المزمار المنهي عنه; إذ أنّ البوق آلة يُنفخ فيها نحو النفخ في النار والنفخ في الزقّ، لكنّها تُصوّت بالنفخ بها تصويتاً حادّاً هجيناً مرتفعاً.
والمزمار: آلة يزمر فيها، أي يتغنّى بها، ولا ينفخ فيها; ولذلك يقال: نفخَ في البوق كما يقال نفخَ في الصور، ولا يقال: زمَّر في الصور وغنّى في البوق. والفرقُ واضح بين الزَمْر الذي هو صوت مقطّع، وبين النفخ المجرّد عن تقطيع الصوت.
وهناك فرق آخر بين البوق والزمر هو: أنّ البوق كان سابقاً يُتّخذ من القرون، وهو لايزال باقياً لليوم عند بعض السّواح المتسوّلة من الهنود.
ففي "مجمع البحرين": "البوق: هو القَرْنُ الذي يُنْفَخُ فيه"[1] .
وفي "القاموس المحيط": "الصُور: هو القَرْنُ يُنْفَخُ فيه"[2] .
إذاً البوق: هو الصور الذي يُنْفَخُ فيه ولا يتغنّى به.
وفي "المنجد": "الصُور: القَرْنُ يُنْفَخُ فيه، والبُوق: شيء مجوّف مستطيل ينفخ فيه"[3] .
وقد صُنع البوق في العقود الأخيرة من النحاس حيث يكون أرفع صوتاً وأشدّ