responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 128
على حرمة ضرب الرؤوس وجرحها بالمُدى والسيوف وضرب الظهور بسلاسل الحديد، ردّ على معاصره الشيخ عبد الحسين صادق العاملي الذي أورد عدّة مصاديق على جواز تحمّل الحرج في العبادات صدرت من الأنبياء والأولياء.

والسيّد الأمين في ردّه هذا يشكّك في صحّة هذه المصاديق: كقيام النبيّ (صلى الله عليه وآله) في الصلاة حتّى تورّمت قدماه، ووضعه (صلى الله عليه وآله) حجر المجاعة على بطنه مع اقتداره على الشبع، وحجّ الأئمة (عليهم السلام) مشاة حتّى تورّمت أقدامهم مع تمكّنهم من الركوب.

ونحن نورد أوّلا عبارة الشيخ عبد الحسين صادق العاملي، وبعدها نذكر ردّ السيّد الأمين عليه، ثمّ نقوم بمناقشة كلامهما وتوضيح المُبهم فيه.

تورّم قدم النبي (صلى الله عليه وآله) من القيام في الصلاة

قال الشيخ عبد الحسين صادق العاملي:

"لو كان الشاقّ وإن دخل تحت القدرة والطوق غير مشروع، ما فعلته الأنبياء والأولياء، ألم يقم النبي (صلى الله عليه وآله) للصلاة حتّى تورّمت قدماه؟!"[1] .

وقال السيّد محسن الأمين في جوابه:

"أمّا استشهاده بقيام النبيّ (صلى الله عليه وآله) للصلاة حتّى تورّمت قدماه، فإن صحّ فلا بُدَّ أن يكون من باب الاتّفاق، أي ترتّب الورم على القيام اتّفاقاً، ولم يكن النبيّ (صلى الله عليه وآله) يعلم بترتّبه، وإلاّ لم يجز القيام المعلوم أو المظنون أنّه يؤدّي إلى ذلك; لأنّه ضرر يرفع


[1]ـ رسالة التنزيه:65.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست