responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
هذا ما نعرفه عن مبدأ هذه الظاهرة في العراق، أمّا عن مبدئها في باقي المدن الشيعيّة كيف ومتى ظهرت، ومَن أسّسها، وهل انتقلت إليها من العراق؟ فلا اطّلاع لنا عليه الآن"[1] .

الثانية:

ومن الشعائر التي يقيمها مُحِبّو أهل البيت (عليهم السلام) أيضاً هو موكب السلاسل، "وهو موكب يتألّف من جماعة من الرجال مكشوفي الظهور، بأيديهم سلاسل الحديد يضربون ظهورهم بها، عليهم الثياب السود، وأمامهم وخلفهم الأعلام السوداء، يمشون بهدوء وسكون لا يتواثبون، ينشدون أناشيد الحزن، ويخرجون صفوفاً متكاتفة مخترقين الأزقة والشوارع العموميّة"[2] .

الثالثة:

استدلّ السيّد محسن الأمين بدليل العقل على حرمة ضرب الرؤوس وجرحها بالمُدى والسيوف وضرب الظهور بسلاسل الحديد، التي هي من مصاديق إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها.

ويمكن مناقشة هذا الاستدلال إذ نقول:

إنّ استقلال العقل بقبح إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها ممنوع على إطلاقه، فإنّنا نشاهد كثيراً من العقلاء يتحمّلون مضارَّ كبيرة ومتاعب شاقة، ويعرّضون أنفسهم لمخاطر جسيمه; لأجل الوصول إلى غرض من الأغراض والفوز بيسير من المقاصد الدنيويّة.

فالتاجر يخوض غمار الشدائد ويلج العقبات الكأداء، ويبذل أموالا طائلة، ويسافر إلى بلدان نائية، كلّ ذلك رجاء أن تربح تجارته ويعود إلى بلده بكميّة من


[1]ـ الموسم 12:212 ـ 213، السنة 1991م ـ 1412هـ.

[2]ـ نصرة المظلوم: 31.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست