نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 113
الإشكال الثالث التلحين في القراءة
قال السيّد محسن الأمين:
"ومنها ـ أي ومن الاُمور المنكرة في الشعائر الحسينيّة ـ التلحين بالغناء، الذي قام الإجماع على تحريمه، سواء كان لإثارة السرور أو الحزن، وهذا يستعمله جملة من القرّاء بدون تحاش. ولم يستثنِ الفقهاء من ذلك إلاّ غناء المرأة في الأعراس بشرط أن لا تقول باطلا ولا يسمع صوتها الأجانب، وعدّه العلاّمة الطباطبائي من الكبائر[1] في ما حكاه عنه صاحب (الجواهر)[2] ; لقوله تعالى: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْم وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}[3] "[4] .
والنظر في هذا الإشكال بعدة نقاط:
الاُولى:
لا خلاف في حرمة الغناء عند علماء الإسلام في الجملة، وقد دلّت على تحريمه روايات مستفيضة، وادّعى فخر المحقّقين (ت 771هـ) تواترها[5] .
[4]ـ لم يرد نصّ هذا الإشكال في النسخة المطبوعة لرسالة التنزيه المتوفّرة لدينا، حكاه عنها الشيخ عبد الحسين قاسم الحلّي في "النقد النزيه": 28، والشيخ محمّد الگنجي في "كشف التمويه": 30.