responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
وهذه العصمة من مظاهر عصمة الله سبحانه، فكما كونه لا يفعل القبائح ولا يريدها لاستحالة ذلك عليه، وهذا لا ينافي كونه مختاراً، كذلك العصمة في الأنبياء لا تتنافى مع اختيارهم، فتدبّر.

4 ـ العصمة بالمعنى الأخصّ:

وهي التي عند الأربعة عشر معصوم (عليهم السلام)، فهي أعلى مراتب العصمة، وهي المظهر الأتمّ للعصمة الإلهيّة، فإنّه كما عندهم الولاية العظمى، فإنّ فيهم العصمة الكبرى، والعلم الأتمّ والاسم الأعظم.

وأساس العصمة ـ عند الكلّ ـ هو العلم والانكشاف، ولمثل هذا ورد في الحديث الشريف: «العصمة ثمرة العلم»، فالعلم هو ما به الاشتراك بين مراتب العلم.

وأمّا الذي به الامتياز: فتمتاز عصمة الأنبياء بالزهد، فقد اختبرهم الله بذلك، وشرط عليهم في العوالم السابقة على عالم الدنيا، بأن يزهدوا في دنياهم حتّى لا يتلوّثوا بحبّها، فإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة، وإنّهم دعاة التوحيد في محيط الكفر والشرك والمعاصي والذنوب، فلا بدّ من طهارتهم وعصمتهم بعصمة ذاتية كلّية مطلقة، بفيض العلم عليهم من لدن حكيم عليم، وبهذا امتاز الأنبياء عن الناس، وإنّهم القدوة والاُسوة، وبهم يتمسّك ويكون النجاة، فهم حبل الله جلّ جلاله.

وأمّا عصمة الأربعة عشر معصوم (عليهم السلام)، فإنّما كان الامتحان والاختبار

نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست