responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 60
وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار، وقد قدّم إلى منازلهم الطعام والبرّ والصلات والكسوة حتّى الخواتيم والنعال، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته، وجدّدت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه.

وفي مختصر بصائر الدرجات بالإسناد عن محمّد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي، قالا في حديث: قصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمّي صاحب الإمام أبي محمّد العسكري (المتوفّى 260) بمدينة قم وقرعنا عليه الباب فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة فسألناها عنه، فقالت: هو مشغول بعيده، فإنّه يوم عيد، فقلنا: سبحان الله أعياد الشيعة أربعة: الأضحى والفطر والغدير والجمعة. الحديث.

(ما عشت أراك الدهر عجباً)

إلى هنا أوقفك البحث والتنقيب على حقيقة هذا العيد وصلته بالاُمّة جمعاء، وتقادم عهده المتّصل بالدور النبوي، ثمّ جاء من بعده متواصلة العرى من وصيّ إلى وصيّ يعلم به أئمة الدين، ويشيد بذكره اُمناء الوحي كالإمامين أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن الرضا بعد أبيهم أمير المؤمنين صلوات الله عليهم، وقد توفّي هذان الإمامان ونطف البويهيّين لم تنعقد، وقد جاءت أخبارهما مرويّة في تفسير فرات والكافي المؤلَّفين في القرن الثالث، وهذه الأخبار هي مصادر الشيعة ومداركها في اتّخاذ يوم الغدير عيداً منذ عهد طائل في القدم، ومنذ صدور تلكم الكلم الذهبيّة من معادن الحُكم والحِكَم.

إذا عرفت هذا فهلمّ معي نسائل النويري والمقريزي عن قولهما: إنّ هذا

نام کتاب : في رحاب وليد الكعبة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست