responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 474

يقولون : ما بال النصارى تحبّهم

وأهل النّهى من أعرب وأعاجم

فقلت لهم : إنّي لأحسب حبّهم

سرى في قلوب الخلق حتّى البهائم[١]

وقد كتب بعض النّصارى عدّة كتب في مزايا وفضائل علي بن أبي طالب خاصّة ، وفي أهل البيت عامّة ، وهو ما أشار إليه الإمام الشاطبي بقوله : « يقولون ما بال النصارى تحبّهم » وهي من العجائب التي بقيت لغزاً ، وإلاّ كيف يعترف النّصراني بحقيقة أهل البيت ولا يسلم؟ اللهم إلاّ إذا قدّرنا أنّهم أسلموا ، ولم يعلنوا عن ذلك إمّا رهبةً أو رغبةً.

وقد نقل صاحب كتاب كشف الغمة في صفحة ٢٠ قول بعض النّصارى في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :

علىٌ أمير المؤمنين صريمة

وما لسواه في الخلافة مطمعُ

له النّسب الأعلى وإسلامه الذي

تقدّم فيه والفضائل أجمُعوا

بأن عليّاً أفضل النّاس كلّهم

وأورعهم بعد النبىّ وأشجعُ

فلو كنتُ أهوى ملّةً غير ملّتي

لما كنت إلاّ مسلماً أتشيّع

فالمسلمون أولى بحبّ وموالاة أهل بيت النبوّة ، فأجر الرسالة كلّها موقوفاً على مودّتهم.

وعسى أن يلقى ندائي آذاناً صاغية ، وقلوباً واعية ، وعيوناً مبصرة ، فأكون بذلك سعيداً في الدّنيا والآخرة ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعل


[١] المواهب اللدنية للقسطلاني ٢ : ٥٣٢ الفصل الثالث في ذكر محبة أصحابه وآله ، الغدير ٣ : ٨ عن ربيع الأبرار للزمخشري والمحاسن والمساوئ للبيهقي.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست