responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 446

المؤمنين لسيّدها ومولاها علي بن أبي طالب[١] ، حتّى إنّها عندما وصلَ إليها خَبرُ قتلِه سجدتْ شكراً لله[٢].

وعلى كلّ حال رحمَ الله أُمّ المؤمنين وغفرَ لهَا كرامةً لزوجها ، ونحنُ لا نضيّق رحمة الله التي وسعتْ كلّ شي ، وكان بودّنا لو لم تكن تلك الحروب والفتن والمآسي ، التي تسبّبتْ في تفريقنا وتشتيت شملنا وذهاب ريحنا ، حتى أصبحنا اليوم طعمة الآكلين ، وهدف المستعمرين ، وضحيّة الظّالمين ، فلا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

انتقاصُ أهل البيت روايات تعجب البخاري

ومع الأسف الشديد فإنّ الإمام البخاري اختار طريقه ، وسلك سبيله ضمن مدرسة الخُلفاء التي شيّدتها السلطة الحاكمة ، أو أنّ تلك المدرسة هي التي اختارت البخاري وأمثاله ، وصنعتْ منهم ركائز وأركان ورموز لتدعيم سلطانهم ، وترويح مذهبهم ، وتصريف اجتهاداتهم التي أصبحتْ في عهد الأمويين والعباسيين سوقاً رائجة ، وسلعة رابحة لكلّ العلماء الذين تسابقوا وتَباروا لتأييد الخليفة ، بكلّ أساليب الوضع والتّدْليس الذي يتماشى


[١] جاء في الغدير ١ : ٦٦٦ عن الحافظ ابن سمان كما في الرياض النضرة ٣ : ١١٥ ، وذخائر العقبى : ٦٨ ، ووسيلة المآل : ١١٩ ، والمناقب للخوارزمي : ١٦٠ ح ١٩١ ، والصواعق المحرقة : ١٧٩ عن الحافظ الدارقطني عن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعليّ : اقض بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ، هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

[٢] مقاتل الطالبيين : ٥٥ وفيه : « لما أن جاء عائشة قتل عليّ سجدت ».

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست