responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 421

الخليفتين ، وإلاّ لماذا يُكذَب النّاس وهم صَحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما يقولُه لهم ، حتّى يقول في المرّتين : أُومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ، ثمّ أنظر كيف يؤكّد الرّاوي على عدم وجود أبي بكر وعمر في المرّتين!!

إنّها فضائل مضحكة ولا معنى لها ، ولكنّ القوم كالغرقى يتشبثون بالحشيش ، والوضّاعون عندما لم يجدوا مواقف أو أحداث هامة تُذكر لهما تتخيّلُ أوهامهم مثل هذه الفضائل ، فيجي أغلبها أحلاماً وأوهاماً وتأوّلات لا تقوم على دليل تاريخي أو منطقي أو علمي.

كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب فضائل أصحاب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو كنت متخذاً خليلا ، ومسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصّحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصديق.

عن عمرو بن العاص ، أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثَهُ على جيش ذات السلاسل ، فأتيتُه فقُلتُ : أيُّ النّاسِ أحبُّ إليكَ؟ قال : « عائشة » ، فقلتُ : من الرّجالِ؟ قال : « أبُوها » ، قلت : ثمّ من؟ قال : « عمر بن الخطّاب » ، فعدّ رجالا.

وهذه الرّواية وضعها الوضّاعون ، لمّا عرفوا أنّ التاريخ سجّل في سنة ثمان من الهجرة ( يعني سنتين قبل وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث جيشاً فيه أبو بكر وعمر بقيادة عمرو بن العاص إلى غزوة ذات السّلاسل ، وحتى يقطعوا الطريق على من يريد القول بأنّ عمرو بن العاص كان مقدّماً في المنزلة على أبي بكر وعمر ، تراهم اختلقوا هذه الرواية على لسان عمرو نفسه للإشادة بفضل أبي بكر وعمر ، وأقْحمُوا عائشة حتّى يبعِدُوا الشكّ من ناحية ، وحتّى تحظى عائشة بأفضلية مطلقة من ناحية أُخرى.

ولذلك ترى الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم يقول : « هذا تصريح

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست